صراخ أهل النار
صراخ أهل النار
قال الله تعالى:
" وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحًا غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ
أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ"فاطر.
كلام أهل النار
يصرخ أهل النار بأعلى صوتهم:
يا مالك قد حق علينا الوعيد..... قد أثقلنا الحريق .....
يا مالك قد نضجت منا الجلود ...... يا مالك أخرجنا منها فانا لا نعود ....
فيرد عليهم بعد أربعين سنة ...... انكم ماكثون , فهم غرقى فى النار .. طعامهم نار .. شرابهم نار .. ولباسهم نار ... ومهادهم نار ... سرابيل من قطران ... يضربون بالمقامع .... تغلى بهم النار ... يهتفون بالويل والعويل والثبور .
بكاء أهل النار
قال رسول الله صلى اله عليه و سلم
" يرسل البكاء على أهل النار, فيبكون حتى تنقطع الدموع,
ثم يبكون الدم حتى يصير فى وجوههم كهية الاخدود, ولو أرسلت فيه السفن بحرت".
ولقد حذرنا المولى بقوله تعالى:
﴿ وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا * ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴾ سورة مريم صدق الله العظيم.
أبواب جهنم
أولها جَهنَّم، ثم لَظًى، ثم الحُطَمة، ثم سَعير، ثم سَقَر، ثم الجحيم، ثم الهاوية؛
خزنة النار
الله يحذرك فانتبه:
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ".
((يؤتى بجَهنَّم يومئذ لها سبعون ألفَ زِمام، مع كلِّ زمام سبعون ألفَ مَلَكٍ يجرُّونها)) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
على باب النار أربعمائة ألف من خَزَنة جَهنَّم، وجوههم سُودٌ ، أنيابهم كالحة ، ليس في قلب واحد منهم مثقالُ ذرة من الرحمة قد نزعها الله من قلوبهم ، لو طُيِّر الطير من منكب أحدهم لطار شهرين قبل أن يبلغ منكبه الآخر، ثم يجدون على الباب التسعة عشر، عرض صدر أحدهم سبعون خريفًا،
﴿ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ * لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ ﴾ الحجر.
ثم يَهْوُون من باب إلى باب خمسمائة سنة، ثم يجدون على كل باب منها مثل ما وجدوا على الباب الأول، حتى ينتهوا إلى آخرها؛
كلام النار
و لا تزال جَهنَّمُ تقول: ﴿ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴾ صدق نبي الله صلى الله عليه وسلم.
أحوال أهل النار
قال الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ . أى وادٍ في جَهنَّم.
كما بارز العصاة مولاهم بالذنوب واتبعوا الشهوات و أصروا على المنكرات, يرزقون أجساما ضخمة هائلة إمعانا فى العذاب و ليذوقوا الهوان.
النبي صلى الله عليه وسلم يخبرك بأجسامهم فيقول : ((إن غِلَظَ جِلد الكافر اثنانِ وأربعون ذراعًا، وإن ضِرسه مِثل أُحُد، وإن مجلسه من جَهنَّم كما بين مكَّةَ والمدينة))؛
عذاب أهل النار
طعام و شراب أهل النار
وما أدراك ما طعام أهل النار, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لو أن قطرةً قطرت من الزقوم في الأرض، لأمَرَّتْ على أهل الدنيا معيشتهم، فكيف بمن هو طعامه وليس له طعام غيره؟!))؛
وقال سبحانه: ﴿ ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ * لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ * فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ * فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ * هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ ﴾ الواقعة:,
وقال الله تعالى: ﴿ أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ * إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ * طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ * فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ * ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِنْ حَمِيمٍ * ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ ﴾ الصافات: الحميم : حارًّا شديدَ الحر.
قال الله تعالى عن عذاب أهل النَّار: ﴿ مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرَّعُهُ وَلَا يَكَادُ يُسِيغُهُ وَيَأْتِيهِ الْمَوْتُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَمَا هُوَ بِمَيِّتٍ وَمِنْ وَرَائِهِ عَذَابٌ غَلِيظٌ ﴾ابراهيم: .
﴿ وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ ﴾.
﴿ لَهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِنَ النَّارِ وَمِنْ تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴾ الزمر.
صدق اللله العظيم
يا رب سلم ... النَّار تُنسي صاحبَها نعيم الدنيا
النجاة من حر جهنم وصراخ أهل النار
فمن زحزح عن النار و ادخل الجنة فقد فاز
تعليقات: 0
إرسال تعليق