الحاسد
إذا كنت ذا نعمة, فأنت محسود........ ولا تقل على إيه؟
فصاحب النعمة لا يزال غافلا عن نعمته حتى يدله الحاسد عليهما،
فقد يكون السبب هوعقلك أو فضلك أو علمك أو أدبك أو مالك أو منصبك أو دينك أو ولدك،
صفات الحاسد
قلبُُ حاقد, لسانَ مسموم! شخص ناقد، فهو مهزوم!
لذا تجد الحاسد مغتاظ على من لا ذنب له، ويبخل بما لا يملكه، ويطلب ما لا يجده,
لا يذكرفيك مزية أبداً, ولايشكر لك فضلا.
فانك لا تزال عدوه أبدا، فهو يتلمس فيك العثرات, ويتصيد لك الأخطاء ,والحاسد ينظر متى تتعثر،ويتحرى لك عيبا, وينتظر متى تسقط، بل يتمنى متى تهوي.
لاسيما أنه يكيد لك كيداً, فهو مشغولُُ بك ليل نهار, فهو فى غم لا ينقطع, وحزن دائم، مغلق عنه باب التوفيق, يسخط عليه ربه.
أحسن أيامه يوم تمرض،أجمل لياليه يوم تفتقر،وأسعد ساعاته يوم تنكب،وأحب وقت لديه يوم يراك مهموما مغموما حزينا منكسرا،وأتعس لحظة عنده اذا اغتنيت،وأفظع خبر عنده اذا علوت،وأشد كارثة لديه اذا ارتقيت...
فإذا كان الأمر على هذا فمجاورة الموتى، ومخالطة المرض، والاجتنان بالجدران، وأكل القردان، أهون من معاشرته والاتصال بحبله.
ولكن "لا تكن إنساناً مهووساً بالحسد, وإنما اجعل لسانك لاهثاُ بذكر الله":
تعليقات: 0
إرسال تعليق