لان الناس درجات عند المولى عز و جل - وهم درجات عند ربهم يوم القيامة، والخلق مقامات، .. لكنها ليست تقاس بمعايير الدنيا، من مال وجاه ومنصب وعز ومظهر. ، إنما هى  مقاييس التقوى والخشية وصدق العقيدة واخلاص العبادة لله وحده،  العمل الصالح والنفع لكل الخلق .

 التنمر و السخرية و الاعتداء على الآخرين 

حرص صلى الله عليه و سلم على تهذيب النفوس وعدم الاستهزاء والسخرية من الاخر, وعدم التسرع والحكم على الانسان بمظهره, حين ذكر الأشعث الأغبر و رغم ذلك إذا أقسم على الله لأبرّه.!!  ما أرفع قدره! رجل بسيط  فقبر، جهل الناس مكانته،  فدفعوه بالأبواب، وأعرضوا عن إجابة حاجته، لكنه عند الله صاحب مقام  ومنزلة  ومكانة عند الملك العظيم. فيرفع العبد الضعيف الفقير الى الله, داعيا متوسلا ,, يقسم على الله ... فيبره و يلبى حاجته.

تأثير التنمر على المتنمر عليه

و لك أن تتعجب من حال الصحابين الذين كانا لا يحب الناس النظر إليهما ولا يعنون بشأنهما أو يقدرونهما حق قدرهما لدرجة أثرت على ثقة كل منهما بنفسه وجعلته يشعر بهوانه وعدم رغبة الناس فيه حتى قالا تلك الكلمات التى تنم عن تدنى نظرتهما لنفسيهما. 

هنا علمهما رسول الله صلى الله عليه وسلم , وعلم المسلمين كلهم  تلك القيمة العالية، وهذا المعنى العظيم أنهما عند ربهما مكرمين. 

ولربما كان أدنى المهانين فى نظر الناس خيراً من ملء الأرض ممن يسخرون منه لأنه. 

"ان أكرمكم عند الله أتقاكم"

 فى الحديث: «إنه ليأتى الرجل العظيم السمين يوم القيامة، لا يزن عند الله جناح بعوضة، "فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا".

"انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق".

المتنمر  و المتنمر عليه

علاج التنمر فى الاسلام

ان الله لا ينظر الى صوركم و لا الى أجسامكم ولكن ينظر الى قلوبكم,  وتلك هى القيمة الحقيقية التى حرص النبى أن يرسخها فى نفوس المسلمين. كما حث عليه الصلاة و السلام على حسن الخلق : أقربكم الى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا.

و حينما عجبوا من لين ونعومة ثوب حريرى أهدى إليه فقال: أَتَعْجَبُونَ مِنْ هَذَا؟ مَنَادِيلُ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِى الْجَنَّةِ خَيْرٌ مِنْ هَذَا.