عقاب من يتطاول على النبى محمداً طرد يهود بنى النضير

 عقاب من يتطاول على النبى محمداً

 طرد يهود بنى النضير

الإساءة إلى رسول الله

الإساءة إلى رسول الله 

قصة غزوة بنى النضير

بعد غزوة بدر و حين رجع  أبو سفيان بن حرب إلى مكة، نذر ألا يمس رأسَه ماءٌ من جنابة حتى يغزو المدينة، و ما لبث أن خرج في مائتيين نفرا قاصدًا المدينة، وعندها وجد "سلام بن مشكم" سيد بني النضير ضالته , وانتهز الفرصة’  بمساندة أبو سفيان وضيافته، وبين له مواطن ضعف المسلمين. وبذلك نَقْض يهود بني النضير عهدهم مع المسلمين بعد اربع سنوات من الهجرة، والتي تشترط عليهم ألا يؤووا عدوًا للمسلمين، وقد فعلوا ذلك من قبل في غزوة السويق،

وفى أعقاب غزوة أحد، و في شهر ربيع الأول من السنة الرابعة من الهجرة حدث امر خطير بين المسلمين و يهود بني النضير، 

نقض معاهدة دولية

رجلان من بني كلاب لقيا عمرو بن أمية الضمري الكناني فقتلهما وهو لا يعلم أنهما كانا عند الرسول محمد، وذلك في أول يوم من رجب، فقالت قريش: «قتلهما في الشهر الحرام». فخرج الرسولُ إلى ديار بني النضير يستعينهم في ديتيهما، 

رسول الله قائد سياسى

وتنفيذاً للعهد الذي كان بين النبي محمد وبين بني النضير حول أداء الديات، وإقرارًا للعقود والتحالفات التى كانت قائمة بالفعل بين بني النضير وبين بني عامر بن صعصعة "قبل الاسلام أساسا". 

دبلوماسية يهود بنى النضير

واستقبل بنو النضير الرسولَ محمداً بكثير من البشاشة والكياسة، ثم خلا بعضهم إلى بعض يتشاورون في قتله والغدر به، ويبدو أنهم اتفقوا على إلقاء صخرة عليه، من فوق جدار كان يجلس بالقرب منه،

محاولة اغتيال رسولِ الله

ولكن الرسولَ أدرك مقاصد بني النضير، فقد جاءه الخبر  من السماء بما عزم عليه بنو النضير من شر و محاولة قتله صلى الله عليه و سلم، فنهض وانطلق بسرعة إلى المدينة، ثم تبعه أصحابه بعد قليل.

رسول الله قائد قوى

وردّاً على ذلك، صمم الرسولُ محمدٌ على محاربة بني النضير الذين نقضوا العهد والمواثيق معه، وأمر أصحابه بالتهيؤ لقتالهم والسير إليهم، وأنذر بني النضير بالخروج من المدينة خلال عشرة أيام، وأرسل محمداً بن مسلمة إليهم، وقال له: «اذهب إلى يهود بني النضير، وقل لهم: إن رسول الله أرسلني إليكم أن اخرجوا من بلادي؛ لقد نقضتم العهد الذي جعلت لكم مما هممتم به من الغدر، وقد أجلتكم عشرًا، فمن رُئي بعد منكم ضربت عنقه.

دهاء يهود بنى النضير

فحاولوا اثارة الصحابى الانصارى

 ولم  يردوا سوى أن قالوا لمحمد بن مسلمة: «يا محمد، ما كنا نظن أن  رجلا من الأوس يأتى لنا بمثل ذلك " يعنى بيحاولوا يقلبوه على رسول الله"، فقال محمدبن سلمة: تغيرت القلوب، ومحا الإسلام العهود، فقالوا: «نتحمل»، فمكثوا أياماً يعدون العدة للرحيل.

خيانة المنافقين 

وصدق الله فيما قال" المنافقين أشد كفرا و نفاقا.."ففى تلك المدة أرسل إليهم عبد الله بن أبي بن سلول مَن يقول لهم: «اثبتوا وتمنعوا فإنا لن نسلمكم، وإن قوتلتم قاتلنا معكم، وإن أخرجتم خرجنا معكم، ولا تخرجوا فإن معي من العرب وممن انضوى إلى قومي ألفين، فأقيموا، فهم يدخلون معكم حصونكم، ويموتون عن آخرهم قبل أن يصلوا إليكم»، فعادت لليهود بعضُ ثقتهم، وتشجَّعَ كبيرُهم حيي بن أخطب وأرسل جدي بن أخطب إلى الرسولِ محمدٍ يقول له: «إنا لن نريم -أي لن نبرح- دارنا فاصنع ما بدا لك»، فكبَّر الرسولُ وكبَّر المسلمون معه، وقال: «حاربت يهود».

رسول الله قائد عسكرى

وانقضت الأيام العشرة ولم يخرجوا من ديارهم، فتحركت جيوش المسلمين ، واستخلف فى المدينة ابن أم مكتوم ، وعلي بن أبي طالب يحمل اللواء، فلما انتهى إليهم فرض عليهم الحصار لمدة خمس عشرة ليلة. 

جبن اليهود والحصون المشيدة

ولكن اليهود أضعف مما تتصور فبالرغم  من استقوائهم بالمنافقين, اختبا يهود بنى النضير وراء حصونهم، فأقاموا عليها يرمون بالنبل والحجارة، وكانت نخيلهم وبساتينهم عوناً لهم في ذلك، فأمر الرسولُ بقطعها وتحريقها، 

انهيار تحالف اليهود و المنافقين

ومع جبن بنى النضير وتراجع المنافقين عن تاييدهم   وعجزهم عن مساندتهم،  وخاصة بعد أن أخلف عبد الله بن أبي بن سلول وعده بنصرهم، وصدق الله فيهم أنهم كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله.

استسلام يهود بنى النضير

أدرك بنو النضير أن لا مفر من جلائهم، ودب اليأسُ والرعبُ في قلوبهم، فأرسلوا إلى رسولِ الله يلتمسون منه أن يؤمنهم حتى يخرجوا من ديارهم، فوافقهم الرسولُ محمد على ذلك وقال لهم: «اخرجوا منها، ولكم دماؤكم وما حملت الإبل إلا الحلقة»، والحلقة هي الدروع والسلاح، فرضوا .

إجلاء يهود بنى النضير

وهدم اليهودُ سُقُفَ بيوتهم وعُمْدَها وجدرانَها لكي لا ينتفع منها المسلمون، وعلاوة على ذلك حملوا معهم كميات كبيرة من الذهب والفضة، حتى أن سلام بن أبي الحقيق وحده حمل جلد ثور مملوءًا ذهبًا وفضة، وكان يقول: «هذا الذي أعددناه لرفع الأرض وخفضها، وإن كنا تركنا نخلاً ففي خيبر النخل». وحملوا أمتعتهم على ستمئة بعير، وخرجوا ومعهم الدفوف والمزامير والقيان يعزفن من خلفهم، حتى لا يشمت بهم المسلمون.


جديد قسم :

إرسال تعليق

اعلان منتصف الموضوع