دعاء نبى الله سليمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 

لِمَا فرغ سُليمانُ بنُ داودَ عليهما اَلسَّلَام من بناءِ بيتِ المقدسِ سأل اللهَ عَزَّ وَجِلَ ثلاثًا

 أن يُؤتيَه حُكمًا يُصادِفُ حُكمَه 

ومُلكًا لا ينبغي لأحدٍ من بعدِه

 وَأَنَّهُ لا يأتي هذا المسجدَ أحدٌ لا يُريدُ إِلَّا اَلصَّلَاة فيه إلَّا خرج من ذنوبِه كيومِ ولدَتْه أُمّه.

 فقال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: : «أما اثنتيْن فقد أُعْطِيهما وأرجو أن يكونَ قد أُعْطِي اَلثَّالِثَة»، 

 بيت المقّدس  هو أرض المحشر والمنّشر, وهو أرض مباركة؛ وسمى بالمسجد الأقصى لبُعد مسافته عن المسجد الحرام في مكّة المكّرمة،  (سُبحانَ الَّذي أَسرى بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَى المَسجِدِ الأَقصَى الَّذي بارَكنا حَولَهُ)،

بيت المقّدس أى البيت المطهّر أو المنزّه، قال عنه رّسول صلّى الله عليه وسلّم : 

(لما كذبتنِي قريشٌ، قمتُ في الحجرِ فجلّا الله لي بيتَ المقدسِ، فطفقتُ أُخبرهُم عن آياتهِ وأنا أنظرُ إليهِ)،

و قد قام آدم بوضع حدوده وتحديد مساحته التي تتراوح ما بين 142 و144 دونماً"ألف متر مربع تقريباُ" , فيما يعرف بالبناء الأول للمسجد الأقصى في حدود العام 3000 الى 1500 قبل الميلاد . ثم قام نبيّ الله إبراهيم عليه السّلام بتعميره، ثمّ تلاه أبناؤه إسحاق ويعقوب عليهما السّلام من بعده، ثم قام سليمانعليه السّلام؛  بتجديده و إعادة ترميمه في حدود العام الألف قبل الميلاد  , وهذا البناء لسليمان هو الذي يدعى اليهود بنسبته إليهم، ويطلقون عليه اسم "هيكل سليمان". وبوفاة نبي الله سليمان، انتهى حكم بني إسرائيل للمسجد الأقصى و الذي دام 80 عامً.

وعندما فتح المسلمون المسجد الأقصى ؛ بنى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الجامع القبليّ وجعله نوّاة المسجد الأقصى، وكان يذهب رضى الله عنه للصلاة فى المسجد الأقصى " ولا يشرب حتى جرعة ماء تحقيقا لقول سليمان عليه السلام من أتاه لا يريد إلا الصلاة" ويقول عسى أن تصيبنى دعوة نبى الله سليمان , وفى الخلافة الأمويّة بنيت قبة الصّخرة المشّرفة إلى اليسار قليلاً من المسجد المبنى على الصخرة التى عرج منها نبى الإسلام الى السماء.