رسالة إلى من يهمه الأمر؛
لعله خير
وها هى أمواج الحياة المتلاطمة تهاجمنا وبكل شراسة تطيح بنا لأعلى ثم تطرحنا بعنف إلى الأسفل, فأين نحن من "لعله خير".
It might be good
و ما إن أمسكت بالقلم لأكتب إلا وسمعت القارئ يتلو قول الله تعالى : " وعسى أن تكرهوا شيئاً و هو خير لكم, وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم,,,,,,,,, والله يعلم وأنتم لا تعلمون", ويقول إن الله عز وجل يطبب عباده بما هو خيرُُ لهم .
قصة الملك و الوزير
الوزير الحكيم
ولما كان للملك وزيراُ حكيماً، واثقاً من أن قدر الله كله خير، فكان لسان الوزير لا تفارقه كلمة " لعله خير" .... وهذا ما لفت انتباه الملك له حينما كانوا فى رحلة الصيد‘‘‘‘
قطع إصبع الملك
ولكن هذا لم يروق للملك, لاسيما أنه قال: (لعلّه خير)، حين وقوع الملك في إحدى الحفر العميقة‘ ثمّ نزف من يد الملك دم كثير، فذهبا إلى الطبيب وأمر بقطع الإصبع حتّى لا يتضرر باقي الجسم بسببه،فنصحه الوزير بالإمتثال لأمر الطبيب وقال: لعله خير‘.............. فغضب الملك غضباً شديداً ، إلّا أنّ اصبعه لم يتوقف عن النزيف ومن ثمَّ قطع الأصبع ‘ فقال له الوزير (لعلّه خير)،
حبس الوزير
فاستشاط غضباًُ, وسأل الملك الوزير (وما الخير في ذلك، أتتمنى أن ينقطع اصبعي؟!) وغضب بشدّة وأمر حرّاسه بالقبض على الوزير وحبسه، فقال الوزير (لعلّه خير)، وكله إيمان بقضاء الله وحاله مطمئناً سعيداً رغم أمر الملك القاضي بحبسه، وقضى الوزير فترة طويلة داخل الحبس. والملك يتساءل أمجنون أنت أيها الوزير؟؟؟؟
نجاة الملك من الموت
وما لبث الملك إلا أن خرج للصيد مع حرّاسه، فوقع في يد جماعة من عبدة الأصنام، وقد أخذوه قرباناً للأصنام التي يعبدونها، وكانت المفاجأة: قائد هؤلاء القوم رفض قبول الملك كقربان لآلهتهم , لإن إصبعه مبتورة ‘ حيث أنّ القربان يجب أن يكون صحيحاً بغير علّة،
هنا فطن الملك إلى مقولة وزيره الحاذق "لعله خير", حينما قالها عند قطع إصبعه.
ومن ثمَّ أخرحه من السجن و سأله عن سبب قوله (لعلّه خير) عندما أمر الحرّاس بأن يسجنوه، فأخبره الوزير الحكيم أنّه لو لم يحبسه لكان سيصطحبه معه في الصيد كما يفعل عادة، وسيكون قرباناً للأصنام بدلاً منه،فالله عندما يأخذ من الإنسان شيئاً , يعطيه خيراُ منه.
فإنّما يكون ذلك ليمتحنه الله ولخير يجهله العبد، ففرح الملك كثيراً وقال: (لعلّه خير).
لاسيما أنّ الإيمان بقضاء الله يدعو إلى التفاؤل عند اشتداد المصاعب وذلك لأنّها تعني اقتراب تحقّق الفرج والنصر وفقاً لوعد الله سبحانه،
ومما لاشك فيه أن تدبير الله لك خير من تدبيرك لنفسك, فاعلم أن كمال الشئ نقصانه , فقد دفع عنك الله شراَ من نفوس خبيثة.
فامض فى طريقك بخطى قوية طموحة واثقاُ بالله
عليك فقط الأحذ بالأسباب, التوكل على الله
,, حسبنا الله و نعم الوكيل,,
اجتهد فيما أنت و لاتقنط من رحمة الله.
واعلم أن صنائع المعروف تقى مصارع السوء,,,, فاكثر من عمل الخير.
تقرب إلى الله بكثرة الإستغفار, تعرف على الله فى وقت الرخاء يعرفك فى وقت الشدة.
الله الجبار يجبر خاطرك, ويرضيك ويرضى عنك؛
فقط اجتهد فى الدعاء.
وعليك بسورة البقرة ... إنها سِحر.
تعليقات: 0
إرسال تعليق