حسن الخاتمة
من علامات حسن الخاتمة توفيق الله لك للبعد عن المعاصي، والتوبة منها، واستقامتك على طاعة الله ـ عز وجل ـ، والموت على هذه الحال.
رحلة الحياة
خذ حذرك وأنت فى رحلة الحياة, لتخرج ناجيا من هذه الدنيا و ليختم لك بحسن خاتمة. فأنت تختار طريقك فاحسن رسمه.
فمنْ أَحَبَّ لِقَاءَ اللَّهِ أَحَبَّ اللَّهُ لِقَاءَهُ"أى بُشِّرَ بِرِضْوَانِ اللَّهِ وَكَرَامَتِهِ عند موته". وَمَنْ كَرِهَ لِقَاءَ اللَّهِ كَرِهَ اللَّهُ لِقَاءَه .
فلا أحد يعلم كيف حاله عند الموت , بل أن موعد الموت نفسه من الغيبيات ولا تدرى نفس بأى أرض تموت.
فاذا رأيت شخصا محبا للعمل الصالح وحريصا على عمل الخير, فبشره بخاتمة حسنة ان شاء الله.
علامات حسن الخاتمة
فقد روى بُرَيْدَةَ أن النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ: (الْمُؤْمِنُ يَمُوتُ بِعَرَقِ الْجَبِينِ) . من شدة ألم الموت،
كالذي يموت مُحرما , كمثل ذلك الصحابي الذي وقصته دابته في حجة الوداع، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْنِ، وَلاَ تُحَنِّطُوهُ، وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ، فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ القِيَامَةِ مُلَبِّيًا» رواه البخاري.
قد يموت قريبا لك ساجدا أو تاليا للقرآن ,.....هو إن شاء الله يبعث على ما هو عليه.
كحال ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ،ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﻳﺼﺎﺭﻉ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺆﺫﻥ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﻗﺪ ﺃﺷﺘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻜﺮﺍﺕ ﻓﻠﻤﺎ ﺳﻤﻊ ﺍلأﺫﺍﻥ ﻗﺎﻝ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﻟﻪ:
ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ!! ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ ؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ..ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻝ !!
ﻗﺎﻝ: ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﺃﺳﻤﻊ ﻣﻨﺎﺩﻱ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭ ﻻ ﺃﺟﻴﺒﻪ ﺧﺬﻭﺍ ﺑﻴﺪﻱ ﻓﺤﻤﻠﻮﻩ ﺑﻴﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻓﺼﻠﻰ ﺭﻛﻌﺔ ﻣﻊ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺛﻢّ ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ.
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ) .
كما قال : إنَّ الملائكة تقول لرُوح المؤمن: اخرجي أيَّتها الرُّوح الطِّيبة في الجسد الطيِّب، كنتِ تَعمرينه، اخرجي إلى رُوح ورَيحان، وربٍّ غير غضبان.
بشرى حسن الخاتمة
ولك فىﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ عبرة, لما سلك طريقاً سلك الشيطان طريقاً غيره، انظر بما خُتم له، جيث ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺼﻠﻲ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺟﻤﺎﻋﺔ.
ومنهم من ﺧﺘم ﺍﻟﻘﺮﺁن ﺁﻻﻑ المرات ﻛﻠﻬﺎ تحسباً لساعة الموت.
ولإن ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ عاش بقوﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ: "ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﻧﺠﻌﻠﻬﺎ ﻟﻠﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻮًﺍ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﻻ ﻓﺴﺎﺩﺍ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻗﺒﺔ ﻟﻠﻤﺘﻘﻴﻦ." فمن ثم مات وهو يرددها.
وكذلك حال ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ عند موته, فكان ﻳﺮﺩﺩ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :"ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺘﻘﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﻭ ﻧﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﻘﻌﺪ ﺻﺪﻕ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪﺭ"!
فعليك البعد عن معصية الله أو التواجد فى أماكن يعصى الله فيها حتى لا يأتى ملك الموت وأنت فى هذه الحال .... وتنجو من سخط الملائكة عليك ساعة خروج الروح الى بارئها.
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة اللهم ارزقنا قبل الموت توبة وعند الموت شهادة وبعد الموت جنة و رضوانا.
تعليقات: 0
إرسال تعليق