دموع الخاشعين
عين باكية
دموع الخاشعين

عين باكية ...  النجاة من حر يوم القيامة و من صراخ  أهل النار

امنح نفسك دقيقة واحدة قبل بداية القراءة, اغمض فيها عينك, وأحضر فيها قلبك , وأحرق خبث ذنبك بنار ندمك, ثم الهج بالاستغفار ليطهر القلب..

خشوع القلب لله

" من كان يريد القرب من المحبوب فليكثر البكاء على المحبوب" 

عندما يمتلا  القلب بحب الله فلا خوف ولا وجل ولا توكل ولا رجاء ولا رغبة ولا تعلق الا بالله وحده,  فتسرى هذه القشعريرة من القلب الى العين فتذرف دموعا من خشية الله. وعندما يمتلا القلب بحرقة الذنوب , تفيض العيون بوابل الدموع.

البكاء من خشية الله تعالى

 لك مقدار دمع .. ان لم تكفك الدنيا لتذرفه .. ذرفته فى الاخرة.

وليس الذى يجرى من العين ماؤها ... ولكنها روحى تذوب فتقطر

" .... ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ..." 

ان الباكى من خشية الله تعالى , من السبعة الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل الا ظله.

حين امتلا قلبه بخشية الله ... فاضت عيناه بالعبرات.

ماذا يفعل الله عند البكاء من خشيته؟ 

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:

((عينانِ لا تَمَسهما النار: عينٌ بكتْ مِن خشية الله، وعينٌ باتَتْ تحرُس في سبيل الله))؛

 ((سبعةٌ يُظِلُّهم الله، يوم لا ظِلَّ إِلاَّ ظله))، ذكر منهم: ((ورجُلٌ ذَكَر الله خاليًا ففاضَتْ عَيْنَاه))؛

((لا يَلِج النار رَجُل بَكَى مِن خشية الله، حتى يعود اللَّبن في الضرع))

ويقول الحسن البصرى: " لو بكى رجل من خشية الله لرحم من حوله ولو كانوا عشرين ألفا"

عتيق الله بشعرة

"يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ".

 يحكى ان عبدا شهد عليه أعضاؤه بالزلل , فتطايرت شعرة من جفن عينيه تستأذن بالشهادة , فتشهد لصاحبها بالبكاء من خشية  الله , فيغفر له وينادى منادى : هذا عتيق الله بشعرة.

أحب الى الله

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" ليس شئ أحب الى الله من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله, وقطرة دم ترهاق فى سبيل الله, أما الاثران فأثر فى سبيل الله , أثر فى فريضة من فرائض الله".

غفران الذنوب

البكاء على الخطيئة  يحط الخطايا , يقول يزيد الرقاشى : بلغنى ان من بكى على ذنب نسى حافظاه ذلك الذنب.

ان الذنب هو علامة هوان العبد عند الله ولو عز عنده لعصمه . 

ولو مات العبد فور ارتكابه المعصية لختم له بسوء.

قال ابن القيم:

قلت لشيخ الاسلام بن تيمية: سئل أهل العلم : أيهما أنفع للعبد : التسبيح أم الاستغفار؟ فقال: اذا كان الثوب نقيا فالبخور وماء الورد أنفع له , واذا كان دنسا فالصابون والماء الحار أنفع له.

ما ظنك بيوم القيامة........ ذلك اليوم الذى يقف فيه الناس خمسين ألف سنة

ينادى فيه : أبو الخلق آدم والخليل ابراهيم والكليم موسى والروح عيسى, فيقول كل واحد منهم نفسى نفسى  ... شفقا من شدة غضب الله وهول عذابه....

رقة القلب من البكاء

لقد بكى الخائفين من هول يوم القيامة , حتى تقرحت أعينهم ولسان حالهم يقول: " انما أبكى خوفا من طول العطش يوم القيامة .

 أمامى موقف قدام ربى             يسائلنى وينكشف الغطاء

فحسبى أن أمر على صراط        كحد السيف أسفله لظاء

عين باكية ... 

النجاة من حر يوم القيامة و من صراخ  أهل النار 

كان ابراهيم الخواص يكثر البكاء أواخر عمره ويقول: 

يا رب... قد كبرت وضعف جسمى وقلت عبادتى , فاعتقنى بفضلك من النيران, فانى لا أقدر على أن أمكث فيها!!!!

يا رب

     ان الملوك اذا شابت عبيدهم          فى رقهم عتقوهم عتق أبرار

           وأنت يا سيدى أولى بذا كرما         قد شبت فى الرق فاعتقنى من النار.

مناجاة الله 

التوبة ....  قبل فوات الأوان, وإن لم تبك فنتباكى من قسوة قلبك

" وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض أعدت للمتقين"


جديد قسم : العلم والإيمان

إرسال تعليق

اعلان منتصف الموضوع